في شهر رمضان الكريم بمصر وبالأخص في حي المطرية الشعبي أعتادوا أهالي هذا الحي على إقامة إفطار رمضاني جماعي يحمل الطابع الشعبي ويضم جميع أهالي المنطقة من داخلها وخارجها ويعتبر إفطار المطرية رمزاً للتضامن والوحدة بين أفراد المجتمع المصري والذي يعد أيضاً من أكبر الموائد الرمضانية ليس في مصر فقط وبل في العالم حيث يضم الآلاف من مختلف الأديان والجنسيات والطبقات .
إفطار المطرية تحت شعار “السنة العاشرة..جيرة وعشرة “
بدأت القصة من عشر سنوات بمبادرة بسيطة من مجموعة من سكان المنطقة الذين قرروا إقامة مائدة إفطار جماعية أمام أحد المنازل ومع مرور الوقت ازدادت شعبية الحدث بشكل كبير وأصبح تقليداً رمضانياً فريداً يجذب آلاف الأشخاص كل عام وتوقفت هذه الطقوس مؤقتاً لمدة عامين بسبب كورونا ولكنها عادت بقوة في سنة 2023 في هذا الحي الجميل المليئ بالخير والمحبة من بين ساكنيه ليصلوا إلى أضخم وأكبر مائدة رمضانية في مصر والعالم بأجواء إحتفالية مجهزة ومرتبة بالكامل بمشاركة الجميع وبتمويل أهالي وسكان المنطقة بمبدأ المحبة ولمة العيلة .
وشارك هذه السنة العديد من الشخصيات العامة والمهمة أهالي الحي جالسون على نفس المائدة جميعاً إلى جوار بعضهم البعض لا يوجد فرق بين سفير أو وزير و مواطن عادي وكان على رأس الحضور وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ووزيرة الهجرة الحالية سها جندي ووزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم و الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وعدد من علماء الأزهر الشريف والإعلاميين والصحفيين الذين قاموا بتغطية وبث هذا الحدث بالكامل .
حرص كل من سكان الحي ومؤسسي ومنظمي حفل الإفطار بالأهتمام بالتفاصيل من حيث الأكل والأنوار والفراشة والرسم على الحوائط وتزيين الشوارع والبيوت والدي جي تحت إشراف أكثر من 600 منظم من سكان الحي موزع عليهم المهام لتنظيم هذا الحدث الكبير الجميع يشارك المسيحي والمسلم ,الصغير والكبير ,الغني والفقير يتعاونوا بحب من الصباح الباكر حتى لحظة الإفطار مع أذان المغرب لتنظيم أكثر من 700 طاولة يكسوها أكلات متنوعة والماء والحلويات والمشروبات على طول مجموعة من شوارع الحي والأزقة المتصلة والمزينة بنحو أكثر من 1000متر مربع .
وقد ذكر أحد منظمي أن هذه المائدة الرمضانية الأكلات والوجبات المتواجدة تكون أكلات محضرة من مطبخ مجهز على مساحة كبيرة في الحي من قبل الطباخين وبمساعدة شباب الحي ليستوعب هذه الكمية الكبيرة من الأكل لتقديمها للصائمين كما أن ستات وربات البيوت يشاركون بأكلاتهم الرائعة والعصائر والحلويات المجهزة من قبل البيوت المجاورة أو المحلات المشاركة والمتطوعه في هذا الإفطار الكبير .
وفي هذا الحدث العظيم لم تغب فلسطين عن العقل بل شارك الجميع بهتافات جماعية وبروح وطنية ” بالروح والدم نفديك يا فلسطين ” ووضع العلم الفلسطيني وتزيينه في الشوارع والبيوت بجانب العلم المصري .
تابعوا معنا ليصلكم كل جديد وحصري
إقرأ أيضاً:بعد انتشار ظاهرة القهوة المغشوشة أزاي تعرف تفرق بينها وبين الأصلية وميضحكش عليك